وردت إلى بريد موقع “نداء”، قصة تحرّش ومحاولة اعتداء من مراهق “قاصر” على طفلة من أحد أبناء أقاربه، ويُبيّن سرد القصة، حجم حيرة الأم وخوفها، وارتباكها بكيفية التصرف، وننشرها هنا بناءً على طلب الأم، إليكم القصة كما وردت، مع تعديل بعض الصياغات وتصحيح أخطاء اللغة، فقط لتناسب النشر دون التأثير على مضمونها:
تعرضت طفلتي التي تبلغ من العمر ست سنوات تقريباً، للتحرش من ابن أخي البالغ من العمر 17 سنة، وأنا أخاف أن أخبر أحد، كي لا تحدث مشاكل كبيرة في العائلة، وخاصة أنه توجد مشاكل سابقة بيني وبين زوجة أخي بسبب هذا الولد، ولاعتراضي على دخوله علينا بدون اسئذان أكتر من مرة.
الولد – المتحرش – سلوكه سيء، ويشتكي منه أبناء الجيران دائماً، ولكن دلال والديه وخاصة أمه أفسده.
الآن لو تكلمت ممكن أن أسبب مشكلة كبيرة في العائله، ولا أعرف كيف ستكون ردة فعل زوجي مع ابن أخي وأخي.
أخاف أن أخرب العلاقة بينهم، وفي الوقت نفسه أخاف أن يٌمارس الولد هذا السلوك مع أطفال آخرين.
أخاف على طفلتي أيضاً، والتي أصبحت ترفض الذهاب إلى بيت جدها، رغم تعلقها بجديها لدرجة كبيرة، وأصبحت تخاف أن تجد الولد عندهم، لأنه تحرش بها في بيتهم… فقد صدفها خارجة من الحمام، الكائن تحت الدرج – السلُمْ – فسحبها لزاوية تحت الدرج وحاول خلع بنطالها، وتملصت ابنتي منه وصرخت بصوت عالٍ، فخاف وتركها.
جاءت الطفلة إلى البيت في حاله سيئة جداً، ومرعوبة، وبعد أن هدّأتها وطمأنتها، حكت لي ما حصل. أنا في حيرة من أمري . كيف أتصرف بهذا الأمر دون أن أسبب مشلة وفتنة في العائلة؟ وخاصة أنه جميعنا أقارب، ونعيش في الحارة نفسها، وكما أحتاج مساعدة لإرشادي كيف أتصرف مع طفلتي، لأساعدها على تجاوز الموضوع، والعودة لطبيعتها، وعلاقتها الطبيعية ببيت جدها. نسيت أن أخبركم أنه أشك أنه الولد يتعاطى مواد مخدرة .
*كيف تتصرف الأم لكف هذا المراهق عن سلوكه ذاك، وإمكانية تكراره مع أطفال آخرين، وبدون أن تتورط العائلة في مشاكل لا تُحمد عقباها؟ وكيف تتصرف مع الطفلة لتساعدها على تجاوز صدمتها؟