عندما تتحول الضحية إلى جلّاد..الدورة القاسية للاعتداء الجنسي!

شخص تعرض للاعتداء وهو صغير، من قبل أقاربه، يقول:

تعرضت لأسوأ عملية جنسية يمكن أن يتعرض لها طفل، فقد تم اغتصابي جماعياً من قبل أقاربي وأصدقائهم-(حوالي سبعة أشخاص)- ولم أستطع أن أخبر والدي.

كنا في زيارة عائلية، بمناسبة عيد الأضحى لهؤلاء الأقارب عندما حدث ذلك، والأسوأ من ذلك قام هؤلاء الأقارب (العقارب) بإخبار بقية أقربائي، فقام اثنان من أقاربي، وهما لم يشهدا الحادث بتهديدي، إما أن يخبروا الناس بما حدث، أو أمكنهم من نفسي، فمكنتهم من نفسي!

حدث ذلك وأنا في السابعة من عمري، لكن أيضاً قمت لاحقاً باغتصاب ابن الجيران، وقريب لي بعد هذه القصة.

أتمنى لو عاد بنا الزمان إلى الوراء لتلافي مثل هذه الأخطاء الفادحة، غير القابلة للإصلاح!

كيف سينظر إلي أبنائي إذا أخبرتهم بما حدث لي ؟ هل سأفقد احترامهم لي؟

* القصة منشورة في موقع ضحايا التحرش بالأطفال.Rape of children’s innocence

**كثيرة هي التجارب التي يتحول فيها الضحية – للأسف – إلى معتدي، أما بحكم تكرار التجربة ، وخاصة إذا تعرّض للاعتداء في سن مُبكّرة، ومن ثم اسئناسه للأمر واعتياده عليه، وتجذّر رغية فيه، أو بسبب الانتقام مما جرى له، وأحياناً بدافع بريء جداً عندما يظن الطفل أنه هذا الأمر عادي ويحدث بين الأقران، وهذه من أخطر حالات الاعتداء التي لا يُمكن التمييز فيها بين المعتدي والجاني، فكلاهما ضحايا، والقصة السابقة، تعود بنا إلى المربع الأول : الأسرة وعلاقتها بالطفل، ومحيط الطفل من الأقارب، حيث انتشار النسب الأعلى من التحرش والاغتصاب وكل أشكال الاعتداء الجنسي، وهذا أمر يتطلب توعية وانتباه كبير من الأسرة، وضرورة توعية الطفل واتخاذ كل التدابير اللازمة لحمايته من الاعتداء.