طفلة تُغْتصّب في عُقْرِ مَأْمَنِها…

انتشر خبر منذ بضعة أيام، كافي ليغير ترتيب الكواكب، ويُحدث خللاً كونياً.

 هذه المرة من فلسطين، وتحديداً من مدينة “رفح”، والحدث هو جريمة اغتصاب طفلة دون الرابعة من عمرها؛ وقد أعلنت الشرطة في قطاع غزة الجمعة 12 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أنها تابعت الجريمة النكراء، التي وقعت في مدينة رفح قبل عدة أيام، باعتداء شاب على طفلة تبلغ من العمر أربعة أعوام، من العائلة نفسها!
وأكّد العقيد “أيمن البطنيجي”، المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، أن الشرطة فتحت تحقيقاً فورياً في الحادثة، وتم إلقاء القبض على الجاني، لافتاً في الوقت ذاته، إلى أن الشرطة تعمل على استكمال الإجراءات القانونية في القضية.
ولكن بعد انتشار بيان تبرؤ عائلة الطفلة “غنّام” من المعتدي، تبين أن المعتدي هو من العائلة نفسها، ويكون عم الضحية (شقيق والدها)، ويعمل نقيباً في الشرطة، وجاء ببعض المواقع على أنه “قيادي في كتائب عز الدين القسام”.

على حسب ماجاء بصحيفة  “القدس العربي”
(وفي تفاصيل الحادثة، ووفقاً لمصادر أمنية خاصة بـ ”القدس العربي”، طلبت عدم الكشف عن اسمها، كونها غير مخوّلة بالتصريح للإعلام، فإن الرجل البالغ من العمر 35 عاماً، أقدم على اغتصاب ابنة أخيه (4 سنوات) داخل المنزل، وقد اكتشفت والدتها الجريمة، بعد حدوث نزيف حاد لدى الطفلة، أدّى إلى تحويلها بشكل عاجل إلى المستشفى الإماراتي غرب المدينة؛ وأوضح “المصدر” أنه بعد البحث والتحري، ومتابعة كاميرات المراقبة المحيطة بالمنزل، ولعدة ساعات، تأكّد عدم مغادرة الفتاة لمنزل العائلة، ما أثار الشكوك بأن الجاني يسكن داخل المنزل، وأوضح أن الجاني أصبح الآن في قبضة الأجهزة الأمنية، إذ تمت إحالته للنيابة العامة من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه)
*وصدر بياناً من والد الطفلة، ومما جاء فيه: (أعلن أنه يرفض بشكل قاطع أن يتم الزج باسمه وابنته، في أي خلافات سياسية، أو لخدمة أهداف حزبية، على حد وصفه، وذلك كون الجاني يعمل في أحد الأجهزة الأمنية في غزة، محذراً من أنه سيرفع دعاوى قضائية ضد كل من أساء ويسيء لسمعة طفلته، محملاً الجميع المسؤولية عن ذلك)

ولاتزال هذه القضايا تهزّ يومياً وجودنا كاملاً، وقد كتب سابقاً “الصادق النيهوم”: الجهل مثل المعرفة، قابل للزيادة بلا حدود.
 ولكن يوماً بعد يوم يؤكّد بعض البشر، إن الإجرام والقذارةُ بالفعل، هي كذلك قابلة للزيادة بلا حدود، ولايمكن تخمين إلى أي حد ممكن أن يصل بنا الحال.

*إعداد: محمود عبود.