في قرية “قطورة” بمنطقة الغربية في مصر، وفي مثل هذه الأيام، تقدمت إحدى الأمهات ببلاغ إلى الشرطة، تتهم محفّظ قرآن بالقرية بالتحرش بطفلها البالغ من العمر 11 عاماً.
حسب رواية والدة الطفل للشرطة، أنها اكتشفت الأمر عندما كانت تشارك طفلها الاستماع إلى أحد الدروس الدينية عبر الانترنت، وعندا مرت كلمة “الزنا”، ذكر الطفل اسم معلمه ومحفظّه القرآن، مُعقباً أنه ينطبق عليه هذا الكلام ( مثل الشخص الزاني)، وعندما وبّخت الأم طفلها وعنّفته، انفجر بالبكاء، ثم روى لها ما يفعله معه محفّظ القرآن.
وقالت والدة الطفل: ( إن المُحفّظ كان أن يترك نجلي آخر تلميذ، ويصطحبه أعلى المنزل بالكتّاب ليحاول أعماله القذرة الشذوذية، وهو ما جعلنا لا نتردد في الإبلاغ القانوني خوفاً على كل أولاد القرية من هذه الأفعال، ابني لم يصل إلى مرحلة الاغتصاب، وتم تحويلنا إلى الطب الشرعي لفحص الطفل، وقد اكتشفنا ذلك الأمر بعد حدوث الواقعة بـ 7 أيام).
وأشارت الأم إلى أن هذا المحفّظ لا هو معلم بالأزهر، ولا هو إمام وخطيب بالأوقاف، مطالبة بالقيام بتحريات حول وقائع مشابهة في القرية نفسها، ومنها واقعة حدثت مع طفل في المكان نفسه، ولكن لا أحد يتقدم ببلاغات للشرطة خوفاً من الفضيحة.
المصدر: صحيفة الدستور المصرية، والدة طفل تتهم محفظ قرآن بالتحرش بنجلها فى الغربية، السبت 21/نوفمبر/2020م.
**من المؤسف تكرار حوادث التحرّش والاغتصاب من قبل بعض القائمين على تربية الطفل، والمعنيين بتعليمه، والذين يحولون الأماكن الآمنة والتي من المفترض أن تُشكل حماية للطفل، إلى أماكن مشبوهة، تُفقد ثقة الناس بها، وتعرض أطفالهم للخطر، ومن الضروري أن تُشرف الدولة في كل البلاد العربية على مراكز تحفيظ القرآن، وأن تتم إدارتها من قبل كادر تربوي متخصّص، يخضع للرقابة الدائمة، إضافة إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية الأطفال من مثل وجود كاميرات مراقبة في كل مكان يقوم بتعليم الأطفال وإلزام كافة المراكز بهذا الأمر.
وعلى الأسرة، وخاصة الوالدين، مجالسة الطفل والاستماع له، والاطلاع على تفاصيل يومياته، في المدرسة ومراكز التعليم الأخرى، وعدم إهمال أي ملاحظة أو كلمة أو سلوك يبديه الطفل، فمن خلال هذا كلّه يُمكن تجنيب الطفل والأسرة، مأساة حقيقية، وأيضاً الانتباه الشديد إلى الأماكن التي يُرسل إليها الأطفال من حيث درجة الأمان، من نوادي رياضية ومراكز تعليم وغيرها.