اغتصاب الطفل “عدنان”..جريمة هزت المجتمع المغربي

في سبتمبر/ أيلول، من عام 2020م، هزت المجتمع المغربي جريمة مقتل الطفل” عدنان بوشوف” ابن الأحد عشر عاماً، بعد أن تم اغتصابه، وانشغلت مواقع التواصل الاجتماعية المغربية، والشارع المغربي على مدى أسابيع بهذه الجريمة، مع المطالبة بالقصاص من الجاني، وتشديد العقوبات القانونية على مرتكبي مثل هذه الجريمة.

في يوم من أيام سبتمبر/ أيلول من عام 2020م، اختفى الطفل عدنان، البالغ من العمر 11 عاماً، بالقرب من منزل عائلته في مدينة طنجة، وبعد أيام من اختفائه، رصدت كاميرات المراقبة الطفل برفقة شخص، بالقرب من الحي الذي يسكنه مع عائلته، عندما كان في طريقه لشراء دواء لوالدته من الصيدلية القريبة.

تطوّع العديد من المغاربة، وخاصة في طنجة، ومن أبناء الحي الذي تسكنه عائلة عدنان، في حملة للبحث عن الطفل، والجميع كان يأمل بالعثور عليه عليه سالماً، لكنهم صُدموا بشدة، بعد إعلان القوات الأمنية ليلة السبت ١٢ سبتمبر /أيلول، العثور على جثة الطفل عدنان.

وقالت المديرية العامة للأمن في بيان لها: (إن المشتبه به استدرج الضحية إلى شقة يستأجرها، في مكان غير بعيد عن منزل الطفل، واعتدى عليه جنسيا ثم قتله ودفنه).

تحول مقتل عدنان، إلى قضية رأي عام في الشارع المغربي، والبلاد العربية، وطالب الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بالعدالة للطفل، وبإنزال أقسى العقوبة على الجاني، عبر تداول وسمي: #عدنان_بوشوف و#العدالة_لعدنان، وتفاعل آلاف المغردين مع القضية وتداولوا الوسمين، وعبّر عدد كبير من المغاربة عن غضبهم، بسبب تأخّر السلطات في إيجاد الجاني وإنقاذ عدنان.

أطلق مغردون حملة إلكترونية لجمع مليون توقيع للمطالبة بإعدام الجاني، بدل من الحكم عليه بالسجن المؤبد، وتتحمل الدولة “الإنفاق عليه” وفق تعبيرهم، وطالب كثيرون في المغرب بتطبيق عقوبة الإعدام، أو الإخصاء على المغتصب، ليصبح عبرة لغيره، في حين يرفضها آخرون بقوة باعتبارها “ممارسات ترجع للقرون الوسطى”، ولا تردع المغتصب.

رحل الطفل عدنان، بعد تعرضه لمأساة رهيبة، وخوف ورعب، وأكثر من اعتداء على براءته وطفولته، وبقيت حسرة والديه وعائلته، وأي عقاب للجاني لن يعيد للعائلة طفلها، ولن يُزيل من ذاكرتها الطريقة التي فقدوا بها طفلهم، ليبقَ السؤال عالقاً بعد كل جريمة من جرائم الاعتداء على الأطفال:

ماذا سنفعل؟ وهل من طريق ما لوقف هذه الظاهرة، وردع الجناة!

ما رأيكم بالعقوبات المقترحة من قبل بعض المغاربة على الجاني؟ اكتبوا لنا آراءكم في التعليقات.

*المصدر: موقع بي بي سي العربي، 13 سبتمبر/ أيلول، 2020م:https://www.bbc.com/arabic/trending-54140228

*مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، تويتر.