أب يعتدي على طفلته خلال وجود والدتها في المشفى

*الأمان المفقود في كنف العائلة ….

بدأت الحكاية في إحدى قرى مركز أبو حماد في محافظة الشرقية/ مصر، وقبل حوالي خمسة أشهر من الآن، عندما مرضت الأم فجأة، واضطرت إلى البقاء في أحد المستشفيات، إذ أجريت لها  عملية استئصال أمعاء لأجل إزالة خطر يُهدد حياتها، وبعد مغادرة الأم للمشفى الذي مكثت فيه شهرين متتالين، انتقلت إلى بيت والدتها بسبب حاجتها للرعاية.

 خلال هذا الوقت كان الزوج -37 عاماً- في البيت مع أطفاله الثلاث- ( طفلة في الثالثة عشر من عمرها، وولدان أحدهما في الحادية عشر من عمره، والآخر عمره تسعة أعوامٍ)-، وهو عاطل عن العمل منذ فترة طويلة، وكان تعتمد الأسرة في معيشتها على عمل الأم في الحقول والمزارع إلى حين مرضها، بعد أن باعت إرثها من عائلتها واشترت بيت للعائلة، وتكتوك للزوج ليعمل عليه لإعالة عائلته، والذي قام ببيعه بعد دخولها المشفى.

مرت الأشهر الخمسة على الأم ما بين مرضٍ وجراحة ونقاهة، دون أن تلتقي بأطفالها الذين منعهم زوجها من زيارة والدتهم، وفجأة قبل نحو أسبوع، سمح لهم بزيارتها، فلاحظت الأم على ابنتها ذات ال13 عاماً، تغيُّراً لم تُقدر خطورته، فذهبت بها إلى طبيب مسالك بولية لمعالجة تبولها اللا إرادي، والاشتباه بمرضها بالزائدة الدودية،  ليصمت الطبيب بعد كشفه على الطفلة، ويسأل الأم عن صلتها بالصغيرة فتجيب بأنها والدتها، ليطلب الطبيب من الصغيرة أن تنتظر خارج حجرة الكشف ويُصارح الأم بالحقيقة في إيجاز مؤلم: البنت في بطنها جنين!!

لم تطمئن الأم لفحص الطبيب، وذهبت لفحص الطفلة عند طبيب نسائي متخصص، وتأكّد حملها فعلاً، وبدأت باستجواب طفلتها عن الفاعل، ولم يخطر ببالها أبداً، أن الجاني هو والد الطفلة، إذ أقرّت الطفلة أن والدها كان يواقعها رغماً عنها، طوال مدة غياب الأم، فتوجهت الأم إلى مركز الشرطة وفور تقديم البلاغ، تم إحضار الأب/ الجاني، والذي اعترف بفعلته (أيوة أنا اللي عملت كده)، في حين قالت الطفلة أنه كان يضع لها المنوم في الطعام هي وشقيقيها، وأنه ذات مرة حين انتبهت لأفعاله هددها بأنه سيقتلها لو تحدثت إلى أحد، و قالت أمام وكيل النائب العام:

(أبويا  كان يدخل عليها الأوضة، وهو في حالة مش طبيعية، وينام جنبي وأنا حاولت أمنعه كتير، لكنه كان بيستخدم معاية القوة، وبيهددنى إنى لو أمي عرفت حاجة هيقتلنى أو يدبحنى)، كما أفادت الفتاة في التحقيقات بأن والدها عاشرها عدة مرات، وخلال التحقيقات أقر الأب المتهم بالواقعة، وقال إنّها كانت ساعة شيطان وندمان!

من الجدير بالذكر، أن هذه الجريمة المأساوية، ليست الأولى من نوعها في مصر، فخلال الفترة ذاتها تتم محاكمة معتدي على طفلته في الزقازيق/ القاهرة، وآخر معتدي على ابنة ضقيقه القاصر في محافظة الدقهلية، وتكرار مثل هذه الجرائم بهذا المُعدل، أمر خطير جداً، يُنذر بانهيار أخلاقي- اجتماعي غير معهود في البيئة المصرية.

*المصادر:

 موقع القاهرة 24 الإلكتروني/ 28 مارس 2022م:  https://www.cairo24.com/1541505

*موقغ ڤيتو الإلكتروني/27 مارس 2022م: https://www.vetogate.com/4558670