في يوم الطفل العالمي الموافق ال20 من الشهر الجاري، وتزامناً مع اليوم العالمي لمنع الاستغلال الجنسي للأطفال الموافق 18 نوفمبر/ تشرين الثاني، وضمن حملة التوعية التي نظمتها المؤسسة تحت شعار “لست وحدكم”، وفي سياق خطط المؤسسة للوصول إلى كل البيئات ما أمكن، وخاصة تلك المهمّشة وتُهمل التوعية بهذه القضية غالباً فيها، نظم متطوعون فعالية توعية في أحد المخيمات القريبة من مدينة الباب بالشمال السوري، لمجموعة من الأطفال من فئات عمرية مختلفة، من الذكور الإناث.
بلغ عدد الأطفال المشاركين بالنشاط قرابة العشرين طفل، وكان الموضوع الرئيس هو تعليم الأطفال كيفية حماية أنفسهم من التحرش والاستغلال الجنسي.
نشاطات متنوّعة:
استخدم مقدمو الفعالية، موارد متعددة من أجل إيصال المعلومات الهامة، ومنها سرد القصص، وأداء الأغاني، والأناشيد، وأداء مشاهد تمثيلية، بالإضافة إلى نشاط الرسم والتلوين..وغيرها، فتم سرد قصة “شمس ونجم”، وهما الشخصيتان التي اعتمدتهما المؤسسة في أنشطتها كأبطال لقصص التوعيىة، وسردت على الأطفال قصص مشوّقة، ومتزامنة مع طرح العديد من الأسئلة، لتأتي الإجابة من الأطفال أنفسهم.
شرح المتطوعون -وهم من الأخصائيين النفسيين والتربويين- للأطفال أيضاً، رباعية الحماية، التي تتضمن أربع إجراءات يقوم بها الطفل في حال شعر بالتهديد أو الإساءة.
كما قام الأطفال بتلوين عدة رسومات تحمل الهدف نفسه للتوعية، بعد شرح هذه الرسومات والمرفقة بعبارات، وفهم الهدف والرسالة منها.
بدأ النشاط بفقرة ترفيهية، لكسر الجليد بين الأطفال والمشرفين وفيما بينهم أيضاً، وبث النشاط والحماس لديهم، ومن ثم انخرطوا جميعاً في الفعاليات، وتفاعلوا مع المشرفين وفيما بينهم بشكل ممتاز، وانسجموا مع النشاطات المتنوّعة في جو من البهجة والفرح، وفي الختام تم توزيع هدايا للأطفال وضيافة بهم، ليخرجوا الأطفال سعداء مبتسمين.
كم تم استهداف الأمهات من خلال توزيع مطويات، وكتيبات تضم معلومات توعية وتثقيف للأم والأب حول هذه المشكلة وكيفية معالجتها، وتوجههم نحو جوانب متعددة قد تخفى عنهم للاهتمام بأطفالهم وأساليب حمايتهم، وتوعيتهم كيفية حماية أنفسهم، وهي نماذج من المنشورات والمطبوعات التثقيفية كانت قد اعتمدتها المؤسسة في أنشطتها، لنصل بذلك قد إلى الطفل وأسرته، وخاصة الأم والأب.
*إعداد: بيداء الحديد.