تحت عنوان: ( الاستغلال والاعتداء الجنسيان: تنفيذ سياسة عدم التسامح المطلق)، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم أمس الاثنين الموافق السابع من نوفمبر الجاري، أن يوم 18 نوفمبر يوماً عالمياً لمنع الاستغلال الجنسي للأطفال، وسيتم الاحتفال به بدءاً من هذا العام، وكانت دولة سيراليون من أهم الدول الفاعلة في العمل على إقرارا هذا اليوم.
دعت فاطمة مادا بيو، السيدة الأولى لجمهورية سيراليون، الدول الأعضاء للعمل من أجل (الحفاظ على كرامة أطفالنا، وحماية طفولتهم، واستعادة كرامة الضحايا والناجين من استغلال الأطفال وإساءة معاملتهم، والعنف وتحقيق العدل والشفاء). وقالت أمام في اجتماع الجمعية العامة : (أود أن أقول للعالم: ارفعوا أيديكم عن فتياتنا)، وفي حديثها للصحفيين، قالت:
( لا أدري ما إذا كنا سنتمكن من وقف الاغتصاب كلياً في العالم. لكن كلما علا صوتنا، أعتقد أنه يقلل من عدد الضحايا)ـ وأضافت:
(أنا لست ضحية اغتصاب. لكنني ضحية زواج مبكر… أقول إن الزواج المبكر هو شكل قانوني من الاغتصاب. لذلك، أعتقد أن الضحايا لديهم جميعا نفس القصة. لأنه عندما ينتهك شخص ما جسدك دون موافقتك، فهذه جريمة، وتسلب منك حقوقك الإنسانية).
كما أكّدت “مادا بيو” على ضرورة الحديث عن الاغتصاب والاستغلال الجنسي بمختلف أشكاله بقولها: (الناس لا يريدون الحديث عن الاغتصاب، وهي قضية خطيرة جدا. لذا، إذا كان لديكم يوم مثل هذا، وكان هناك الكثير من الأشخاص المستعدين للإدلاء بشهاداتهم، فأعتقد أنه ينبغي السماح لهم بذلك. لماذا نحتفل بحرية التعبير إذا لم يُسمح لي بأن أروي ما حدث لي؟)، وأضافت:
(لذا، سيكون يوم 18 تشرين الثاني/نوفمبر هو اليوم الذي سنجتمع فيه، وسنصرخ معاً، ونقول إنكم لن تسقطونا. ما زلنا على قيد الحياة، وسنعيش، إذا كنتم تعتقدون أنكم قضيتم علينا، فإنكم على خطأ، ذلك لم يحدث).
من الجدير بالذكر أن هذا القرار يدعو جميع الدول الأعضاء، والمؤسسات ذات الصلة في منظومة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، وقادة العالم، والجهات الفاعلة الدينية، والمجتمع المدني وغيرهم من أصحاب المصلحة المعنيين، إلى الاحتفال بهذا اليوم العالمي كل عام بطريقة يراها كل منهم أكثر ملاءمة.
كما يشجع القرار على الالتزام بزيادة الوعي العام بالمتضررين من الاعتداء الجنسي على الأطفال، والحاجة إلى منع ومكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال، والاعتداء عليهم، والعنف ضدهم، وحتمية محاسبة الجناة؛ وضمان حصول الناجين والضحايا على العدالة وسبل الإنصاف، إضافة إلى تيسير النقاش المفتوح حول الحاجة إلى منع ومكافحة وصمهم، وتعزيز شفائهم، وتأكيد كرامتهم وحماية حقوقهم.
*المصدر:
-الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة: https://news.un.org