ملابسات في مقتل رجل مُسن أقدم على اغتصاب طفلة بعمر 8 سنوات شهدتها يوم أمس مدينة تل أبيض السورية

يقول الخبر الذي تداولته عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، ومرفقاً بفيديو:

 ( جريمة شنيعة “جريمة اغتصاب” لطفلة سورية في مدينة تل أبيض السورية ، حيث أقدم رجل كبير في السن على اغتصاب طفلة في الثامنة من عمرها، بريف تل أبيض، بعد الحادث اعتقلت الشرطة المدنية الشخص وسط حالة من الغضب بصفوف المدنيين، وبعد إلقاء القبض عليه والتحقيق معه، تبين أن الطفلة حفيدته لابنته ).

حيثيات القصة

قام أحد المواطنين أثناء تجواله في ريف مدينة تل أبيض، التابعة لمدينة الرقة في سوريا، بالقبض على رجل يبلغ من العمر /58/ عاماً، يهمُ باغتصاب طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات، فبادر بإبعاده عن الطفلة، وربطه بحبل، وسط بكاء الطفلة وخوفها وصراخها، حيث كانت تنادي المعتدي بكلمة (جدي).

صورة رمزية لما تعيشه الطفلى من رعب وخوف في حال تعرضها للاعتداء

تم سوق المعتدي إلى مخفر الشرطة المدنية، وأثناء التحقيقات تبين أن المعتدي هو جد الطفلة لوالدتها، بينما أنكر أهل الطفلة القرابة بين المعتدي والطفلة، وادّعوا بأنه رجل غريب قام باختطافها من أمام منزلها، واصطحابها للأحراش ليقوم باغتصابها، دون أن تبدي الطفلة أي رد فعل معادي للرجل، وقد كان انتابها الخوف والبكاء أثناء إلقاء القبض عليه،  إذ كانت تصرخ “اتركوا جدي”.

رد فعل ساخط

بعد انتشار فيديو يصور الواقعة، نُشرت عدة فيديوهات تُظهر مظاهرات عارمة في مدينة تل أبيض، تُطالب بالقصاص من المعتدي والنيل منه، ووسط الاستياء الشعبي الكبير، واستنفار كبير للفصائل والعشائر المتواجدة في المدينة، قام شخص مجهول بإطلاق النار على الجاني، فأرداه قتيلاً، وحينها قدم أهالي الطفلة الشكر لمن قام بعملية القتل، واعتبروه قصاصاً عادلاً.

تُدين مؤسسة نداء لحماية الأطفال من الاستغلال الجنسي هذه الجريمة، وتطالب باتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية الطفلة، ووضعها في مكان آمن للحفاظ على حياتها، وعرضها على متخصّصين لتلقي العلاج النفسي والجسدي المناسب.

كما ننوه إلى أهمية إقامة مراكز متخصّصة لنشر التوعية بين الأمهات والأطفال لتجنب مثل هذه الحوادث، وأن تتبنى الجهات العاملة في مجال رعاية الطفل، والمؤسسات التربوية هذه القضية، وتأخذها على محمل الجد، وتضمّن برامجها نشتطات تثقيفية وتوعوية للأطفال وأسرهم، وتوعية الأسرة بشأن وضع الطفل تحت رقابتها بشكل أفضل، وتأسيس شرطة مجتمعية متخصّصة في متابعة جرائم الاعتداءات الجنسية على الأطفال، وتوفير ملاذات آمنة لهم في حال كان المعتدي من العائلة أو من أقارب الضحايا.

*إعداد: فاطمة السوادي