حكم بالسجن مدى الحياة على مُدرس أندويسي يغتصب 13 طالبة

حكمت أمس – الثلاثاء الموافق 15 فبراير 2022م، محكمة باندونج في مقاطعة جاوة الغربية في أندونيسيا، بالسجن مدى الحياة على المٌدرس”هيري وير وان” البالغ السادسة والثلاثين من العمر، بعد إدانته بالأدلة الجنائية باغتصاب 13 طالبة، جميعهن من القاصرات، وحدوث حالات حمل لدى ثمانية من الضحايا.

بدأت جريمة المدرّس تتكشّف، عندما أبلغت عائلة إحدى الطالبات في العام الماضي، الشرطة بأنّ “ويراوان” اغتصب ابنتهم المراهقة التي أصبحت حامل منه، وخلال محاكمته تبين أنه اغتصب الفتيات القاصرات على مدى 5 سنوات، ومن بينهن طالبات من عائلات فقيرة ويتعلّمن عبر منح مدرسية.

ردود فعل شعبية ورسمية غاضبة

أثارت القضية غضباً واسعاً في أندونيسيا، إذ أكّد مسؤول حكومي كبير أنّ الرئيس “جوكو ويدودو” أولى اهتماماً خاصاً بها، وأعلنت الحكومة أنها ستدفع تعويضات للضحايا.

لم يقنع الحكم الصادر على الجاني أهالي الضحايا، الذين طالبوا بعملية إخصاء كيميائي، وبعقوبة الإعدام للمتهم، الذي طلب من القاضي أن يتساهل معه ليتمكّن من تربية أطفال، فقد أكّد أحد أفراد إحدى الضحايا لوكالة الأنباء الفرنسية أنّه (يشعر بخيبة أمل كبيرة)، لأن الجاني لم يتلق عقوبة أشد، محذّراً من أنّ التساهل يمكن أن يشجّع معتدين آخرين للقيام بأفعال مماثل، كما قال عم إحدى الضحايا إنّ (هذا الجرح لن يلتئم أبداً ما دمنا على قيد الحياة، ربما حتى نموت، والألم الذي نشعر به لا يوصف، ولا نشعر بأنّنا نلقى آذانا صاغية، وإذا كانت العقوبة مخففة فسيزداد عدد المدرّسين الإسلاميين الذين يعتدون على الأطفال)

في حين اعتبر رئيس هيئة حماية الطفل في إندونيسيا أنّ الحكم الصادر الثلاثاء يعني أنّ (العدالة من أجل الضحايا تحققت).

مزيد من ضحايا الاعتداء الجنسي في المدارس

سلطت قضية الاغتصاب في باندونج الضوء على مشكلة الاعتداء الجنسي داخل بعض المدارس، إذ إن 14 من أصل 18 حالة تم الإبلاغ عنها لهيئة حماية الطفل العام الماضي حصلت في مدارس داخلية دينية، وأوقف العام الماضي مدرّسان في مدرسة داخلية جنوب سومطرة بتهمة الاعتداء الجنسي على 26 تلميذاً على مدار عام، كما حُكم على مدرّس في مدرسة داخلية في جاوة الشرقية عام 2020م بالسجن 15 عاماً، بتهمة الاعتداء الجنسي على 15 تلميذة.

تنتشر في أنحاء إندونسيا أكثر من 25 ألف مدرسة داخلية معروفة باسم “بيسنترين”، وتضم نحو خمسة ملايين تلميذ يعيشون في مساكن خاصة بالطلبة، وازدياد حالات الاعتداء الجنسي داخل هذه المدارس، بات يُشكل قلقاً حقيقياً للأهالي الذين يطالبون بعقوبات رادعة للجناة أكثر من الأحكام التي نالوها في كل حوادث الاعتداء.

*المصادر:

وكالة الأنباء الفرنسية.

-وكالة رويترز.