أصدرت مجموعة من منظمات العمل المدني وعدد من الناشطين، بياناً تدين فيه الاعتداء على طفلة في ريف عفرين، كانت مؤسسة نداء قد نشرت خبر الاعتداء عليها أمس الأول استناداً لتداول أخبار بهذا الخصوص على مواقع التواصل الاجتماعي، وجاء في البيان:
نحن مجموعة من المنظمات والهيئات النسوية والحقوقية والناشطات والناشطين السوريين نستنكر وندين بشدة الاعتداءات المتكررة على الفتيات والنساء في جميع المناطق في سوريا، نتيجة الانفلات الأمني وغياب سيادة القانون، وخاصة في منطقة عفرين التي تكررت فيها حوادث الاعتداء على الفتيات في الآونة الأخيرة، وآخرها ما حدث في بلدة جنديرس، حيث قام الموظف في المجلس المحلي ن.ب وولده ز. ب باختطاف الطفلة م. ج ذات الأربعة عشر عاما من منزل ذويها في بلدة تل سلور تحت التهديد، وبحماية القيادي في فصيل العمشات أ.ح، واقتيادها إلى منزل المدعو ن.ب حيث قام ولده بالاعتداء عليها، وبعد ايام قام المدعو ن.ب بإتمام عقد زواج عرفي بين ولده والطفلة.
مؤخراً تمكنت الطفلة من الهرب من منزل المعتدي، والوصول إلى منزل ذويها، الذين تقدموا بشكوى للشرطة المدنية في جنديرس، فألقت الشرطة القبض على المعتدي ووالده، ورغم إدلاء الطفلة بشهادتها بدور القيادي في فصيل العمشات أ.ح في عملية الخطف، وتحرشه بها مرات عدة في مكان الاختطاف، ومعرفة قيادة فصيله المسلح بدوره في الجريمة، لم يتخذ أي إجراء بحقه.
ويتم الآن الضغط من قبل القيادات المجتمعية المتحالفة مع الفصيل المسلح لإخلاء سبيل المجرمين، والتستر على القيادي المشارك في الجريمة.
كما تم تهديد ذوي الضحية لإجبارهم على إسقاط الدعوى والصمت، وتعيش الضحية وأهلها وأقاربهم اليوم رعباً حقيقياً نتيجة هذه التهديدات.
إن هذه الأفعال، عدا عن كونها جرائم مدانة قانونياً واجتماعياً وأخلاقياً، فهي تساهم في زعزعة السلم الأهلي الهش أصلاً، وتساهم في مزيد من الضغط على الأهالي لتهجيرهم قسرياً من أماكن سكناهم الأصلية.
إننا نحمل جميع الجهات المعنية المسؤولية، وعلى رأسها الائتلاف والحكومة المؤقتة، وندعوها إلى الضغط على سلطات الأمر الواقع لحماية الضحية وأهلها، وإنزال أشد أنواع العقوبة على الجناة جميعاً، منعاً لتكرار تلك الجرائم البشعة.
المنظمات والشخصيات الموقعة حسب تاريخ توقيعها:
منظمة مساواة
منظمة Release me
منظمة ديناميكيات الشمال والعالم ـ الكرامة في المجتمع
منظمة فوتوزون
رابطة المرأة العربية النمساوية
من أجلنا كنساء مستقلات
شبكة المرأة السورية
منظمة دودري
هذا بالإضافة إلى عدد من الناشطين والناشطات في مجال العمل المدني والذي وقعوا على البيان.