تزامناً مع اليوم العالمي للاستغلال الجنسي للأطفال والعنف الجنسي ضد الأطفال والتشافي منها، نظّمت مؤسسة نداء وبالتعاون مع شباب IHH سوريا، في مدينة اعزاز بالشمال السوري، جلسة توعية لمجموعة من الشباب، وذلك يوم 19 نوفمبر 2023م، في مركز مؤسسة شعاع بمدينة اعزاز، وتضمنت الجلسة ندوة وورشة تفاعلية، وقدمها كلٌ من الشباب: المدرب أحمد كمال الدين، والأستاذ علي دندوش.
بدأت الجلسة بالتعريف بمؤسسة نداء لحماية الأطفال من الاستغلال الجنسي، وأهدافها، وأساليب عملها، واستعراض عدد من نشاطاتها، ثم استعراض عدد من الإحصائيات العالمية والعربية التي تُظهر درجة انتشار هذه المشكلة، ومن ثم تعريف مشكلة الاستغلال الجنسي للأطفال بأبعادها المختلفة، والتعريف بالأشكال المختلفة التي تتمظهر من خلالها ( التحرش، الاغتصاب، الاستغلال الجنسي للطفل بهدف المال، الاستغلال الجنسي للطفل عبر شبكة الانترنت … وغيرها)، وعرض أمثلة عن كل شكل من تلك الأشكال، ومن ثم تناول الأبعاد المختلفة الأكثر أهمية لهذه المشكلة من مثل: لماذا يتكتّم الأطفال على تعرضهم للاعتداء الجنسي، وإلزامية الإبلاغ عن تعرض الطفل للاعتداء حسب القانون الدولي، ومن هم الجناة الذين يعتدون على الأطفال ويستغلونهم جنسياً؟….وغيرها.
كما فصّلت الجلسة في كيفية حدوث الاعتداء الجنسي على الطفل، من خلال كشف المسار الذي يتبعه المعتدي في عملية الاعتداء، وكيفية اختياره لضحاياه، وكيف تسير هذه العملية، ومحور أخير يتناول أساليب حماية الطفل من الاعتداء، وتعليم الطفل استراتيجية “رباعية الحماية”، والتأكيد عليها وتعميمها على الأسر والمجتمع لمساعدة الأطفال على حماية أنفسهم من هذه المشكلة، والتي تحوّلت إلى ظاهرة اجتماعية ما زال مسكوت عنها في بيئاتنا المحلية.
إضاءات:
-شباب IHH سوريا: فريق طلابي يسعى للنهوض بالمجتمع من خلال رفع درجة الوعي الفكري للطلاب الجامعين، وهو فريق يعمل بشكل تطوعي، وينشط الفريق في الشمال السوري، ويعمل على تنمية روح العمل التطوعي، ورفع مستوى الوعي الثقافي والفكري للطلبة الجامعيين.
-المدرب أحمد كمال الدين: مدرب معتمد لمادتي مهارات التواصل الفعال وإدارة الأزمات، ولديه خبرة في التدريب والتأهيل، وعمل في هذا المجل مع عدد من المؤسسات والمنظمات في الشمال السوري، وهو طالب جامعي في كلية العلوم السياسية بجامعة حلب الحرة، ويشغل حالياً منصب مدير مكتب التأهيل والتدريب في شباب ihh سوريا/مكتب اعزاز.
-الأستاذ علي دندوش: حائز على دبلوم تمريض نفسي، وطالب جامعي في السنة الثالثة بتخصص الإرشاد النفسي في جامعة حلب الحرة، ولديه خبرة في مجال الدعم النفسي والاجتماعي، فقد عمل كميسر دعم نفسي اجتماعي، وميسر أنشطة في المجال نفسه، وعامل حماية وإدارة حالة، ومدرب وجامع بيانات، وباحث ميداني، وقد عمل في المجالات المذكورة مع عدد من المنظمات والمؤسسات والهيئات العاملة في الشمال السوري.
*إعداد: خولة حسن الحديد.