كثيراً ما يواجه الأهل ومقدمو الرعاية أسئلة جنسية من قبل أطفالهم، يعتبرونها محرجة وغير مناسبة، فيلجؤون إلى إسكات الطفل وتوبيخه، بما لهذا الأسلوب من عواقب سيئة وتبعات على الطفل، وبهذا السياق يُمكن أن توجّه للأسرة بعض الإضاءات والرسائل المهمة، والمفيدة والمتعلقة بالتثقيف الجنسي للأطفال في سن قبل مرحلة المراهقة، وأبرزها:
-حين يبدأ الطفل بالتفكير المنطقي وربط الأمور مع بعضها، بعمر السابعة، يكون التثقيف الجنسي إجراء مناسب وصحي لتهيئته لمراهقة آمنة، رغم ما تحمله من إرهاصات وتغييرات جسمانية، مُعلنة بدأ البلوغ.
-استخدام أسلوب مناسب ومحبب للطفل، عند البدء بتثقيفه جنسياً.
-لا بدّ أن يشمل تثقيف الطفل في عمر ما دون مرحلة المراهقة، بمفاهيم وآداب سلوكية مرتبطة بالجنس، من مثل مفهوم العورات، وآداب الاستئذان، والقبل والتلامس مع الناس، ومفاهيم الحمل والإنجاب، والفروقات الجنسية.
-تقبّل اسئلة الطفل الجنسية، وإعطائه الحقيقة الجنسية دون كذب، وفي الوقت نفسه لا تتضمن الحقيقة الجنسية الكاملة، أي حسب عقل الطفل ومراحل نموه، ومستوى وعيه وإدراكه.
-علينا أن نجيب عن اسئلة الأطفال الجنسية باهتمام، دون تعنيف أو لوم، وذلك لحمايتهم من اللجوء لأساليب غير آمنة للحصول على الإجابة، مثل الأصدقاء والشارع والانترنت .
-عند سؤالنا كأسرة من قبل الطفل أي سؤال جنسي، علينا أن نشكر الطفل على سؤاله، مهما كان محرجاً، وذلك لتجنيبه الخجل ورد الفعل غير الملائم، وزرع الثقة بيننا وبينه.
من الجدير بالذكر، إن موقع مؤسسة نداء يتضمن العديد من المقالات، والدراسات والبحوث التي تغطي هذا الشأن، ويُمكن للمهتمين مراجعة خانة “مقالات وأخبار”، للإطلاع علة المزيد، والاطلاع على المرحلة العمرية المناسبة التي تبدأ خلالها توعية الطفل بقضايا الاعتداء الجنسي.
*إعداد: بيداء حديد، متخصصة نفسية.