نشاط حول تعزيز الحماية الذاتية والتربية الجنسية للأطفال في بالريف الجنوبي لمدينة حمص

بالتزامن مع اليوم العالمي لمنع ممارسات الاستغلال والانتهاك والعنف الجنسي ضد الأطفال والتشافي منها، والموافق 18 نوفمبر/ تشرين الثاني، وبتاريخ احتفاء العالم باليوم العالمي للطفل الموافق 20 من الشهر نفسه،  وضمن فعاليات حملة “لستم ووحدكم”، التي أطلقتها مؤسسة نداء، نُظمت المؤسسة فعالية (ورشة تفاعلية) وعدد من الأنشطة، في أحد المراكز التعليمية في الريف الجنوبي لمدينة حمص، وذلك يوم 20 نوفمبر/ تشرين الأول الجاري/ 2024م.

تعزيز الحماية الذاتية والتربية الجنسية للطفل.

إن التربية الجنسية موضوع غير مألوف لدى الكثير منا، فنحن نستطيع أن نجيب على أسئلة أبنائنا في موضوعات متعددة، ونستطيع أن نتعامل مع الكثير من مشكلاتهم باختلاف مراحل نموهم، إلا أن كثيراً ما نفشل في مساعدتهم إ1ا تعرضوا للمشكلات السلوكية المرتبطة بالأمور الجنسية، لذا وجب علينا انطلاقاً من ذلك تسليط الضوء على الطرق الصحيحة للتعامل مع مثل هذه المشكلات، وتنمية المهارات الاجتماعية ذات الصلة بالنمو الجنسي وخاصة في المراحل المبكرة منها، وذلك من خلال تنظيم نشاطات تتناول هذه المسألة بجوانبها المختلفة.

هدفت هذه الفعالية إلى:

-نشر الثقافة الأسرية، بما في ذلك الثقافة الجنسية في سن مبكر في إطار العادات والتقاليد الخاصة في مجتمعنا.

-الحد من ظهور المشكلات لدى الطفل، والاضطرابات الناتجة عن الإساءة الجنسية.

-تعليم الطفل أن يقول لا بالوقت المناسب، وتدريبه على كيفية طلب المساعدة، والاستغاثة بالآخرين (متى، أين، كيف، من؟)

-توضيح وشرح المسافة الآمنة للأطفال، والحدود الخاصة، والمناطق الحساسة في جسم الطفل واللمسة السيئة واللمسة الجيدة.

النتائج المتوّقعة من الفعالية

-تربية ضمير الطفل، والحد من التعرض لمزيد من المشكلات الخاصة بالتحرش والاستغلال الجنسي.

-تدريب الأطفال على كيفية التصرف، وطلب المساعدة، وعدم الخوف وتجنب مشاعر الخجل في حال تعرضهم للإساءة.

-رفع وعي الأطفال بذواتهم، وخصوصية أجسادهم، وتقبل نموهم الجنسي مع التقدم بالنمو خلال المراحل العمرية المختلفة.    

    

               

نشاطات الفعالية

تضمنت الفعالية عرضاً تقديمياً، يوضح ماهية التربية الجنسية، وأساليب التعامل، وكيفية التصرف، وحماية الأطفال عبر برنامج وقائي يتخلله أنشطة وسيناريوهات لنماذج وحالات اعتداء من الممكن التعرض لها،  وصور موضّحة للمعنى، ومقاطع فيديو  للأطفال كل مجموعة على حدا.

كما تم عرض مواقف متوقع حدوثها من قبل الغرباء، ومناقشة كيفية التعامل الصحيخ مع كل موقف، وعرضت على الأطفال فيديوهات توضيحية، تشرح التعليمات المناسبة، مع فسح المجال للأطفال بتمثيل الأدوار (السيكودراما) للمواقف المحرجة، وكيفية التصرف، واستعراض مشاهد تمثيلية مختلفة لتوعية الأطفال لجهة خصوصية التعامل مع الغرباء وعدم الثقة بهم.

بالإضافة إلى ما سبق، نظمت للأطفال أنشطة تلوين التصرفات الصحيحة للتعامل مع الموقف، وعدم تلوين الغير صحيحة منها، وذلك من خلال مجموعة من الرسومات التخطيطية التي تعبّر عن المواقف المختلفة، والتي تتناسب مع أكثر من فئة عمرية.  

استهدف النشاط فئة الأطفال  بعمر  ٥ ل ١٠ أطفال في مجموعتين منفصلتين، فحضر الفعالية حوالي 20 طفل في مجموعتين وفق الفئة العمرية من ٥ ل ٧ و من ٨ ل ١٠ أعوام.

تفاعل الأطفال بشكل جيد جداً مع المشرفة التي قدمت الفعالية وأدارتها، وكانوا سعداء بالاهتمام التي حصلوا عليه، والنشاطات التي شاركوا بها بحيوية، وفي الختام تم توزيع الهدايا الرمزية على الأطفال وبعض القرطاسية والضيافة الخاصة بهم، كما وزعت كتيبات التوعية والتثقيف الخاصة بموضوع النشاط، والتي أعدتها مسبقاً مؤسسة نداء، على فريق المركز التعليمي والمشرفين.      

             

لأن أطفال هم المستقبل والغد المقبل، وهم عيوننا التي نلون بها حاضرنا ومستقبلنا، وهم خيوط الضوء التي تنير الطريق للتقدم، لذا يجب أن يكونوا أصحاء مفعمين بالنشاط الجسدي، والذهني، والنفسي والعاطفي، علينا أن نعطيهم حقهم من الرعاية، والحماية، والعناية وأن نكون سندهم، وعضدهم وساعدهم الذي يقودهم إلى برّ الأمان، وضمن هذه الرؤية يتم تنظيم كل نشاطات مؤسسة نداء، ولأن الأطفال يتلقون دائماً هذه الفعاليات بفرح وبهجة، ويتقبلها ذويهم بكل رحابة صدر، فإن الوصول إلى كل الأماكن، وإلى أكثر البيئات تهميشاً هو هدف آخر يُضاف إلى أهداف مؤسستنا.

*إعداد: قسم الإعلام، مؤسسة نداء.