نشاطات توعية متعددة للأطفال والأمهات والمعلمات في ريف مدينة السلمية وسط سوريا

تزامناً مع اليوم العالمي لمنع الاستغلال الجنسي للأطفال الذي يوافق 18 من نوفمبر/ تشرين الثاني، نظم فريق من المتطوعين في مدينة السلمية، وبالتعاون مع مؤسسة نداء، عددً من النشاطات الموجهة للأطفال، والأمهات والمعلمات، وذلك بالتعاون مع إحدى رياض الأطفال في ريف مدينة السلمية في سوريا، وذلك يوم 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، 2023م.

توجهت النشاطات إلى 35 طفلاً، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 3- 6 سنوات، بالإضافة إلى 15 من الأمهات، ومعلمات الروضة، وقدمت المتطوعات، مجموعة من نشاطات التوعية للأطفال، مع بعض النشاطات الترفيهية، ومن ضمنها نشاطات الرسم، وإعادة تجسيد شخصيتي “نجم وشمس”، وهما الشخصيتان الكرتونيتان، واللتان تستخدمها المؤسسة في توعية صغار السن من الأطفال، إذ قام الأطفال برسم وتلوين هاتين الشخصيتين، مع الإشارة إلى المناطق الحساسة في الجسم، وضرورة عدم السماح لأي شخص بلمسها، وفي السياق ذاته وتحت شعار “لا تلمسني”، قدمت المتطوعات وبمشاركة معلمات الروضة والأطفال، عدداً من الأغاني والأناشيد التي تحمل مضموناً توعوياً، يعلم الأطفال كيفية حماية أنفسهم من الغرباء، والمحافظة على أجسادهم، وإخبار الأهل بأي سلوك غير لائق يتعرضون له، بالإضافة إلى رواية القصص، والمشاهد التمثيلية التي شارك بها الأطفال أنفسهم، مع عدد من نشاطات الترفيه، واللعب والمسابقات المصحوبة بالموسيقا، وتوزيع هدايا رمزية على الأطفال.

تفاعل الأطفال بشكلٍ رائع مع النشاطات، وانخرطوا في مضمونها، ووصلت لهم الرسالة بشكل لطيف، واستوعبوا كل مضمونها.

كما قدمت عدد من نشاطات التوعية للأمهات ومعلمات الروضة، والتي تبين أشكال الاستغلال الجنسي للأطفال، وكيفية حمايتهم، والأساليب المتنوعة والمتاحة أمام الأسرة والمعلمين لتوعية الأطفال بهذه المشكلة، وأساليب مواجهتها، وأيضاً، تفاعل الجميع مع النشاطات بشكل إيجابي جداً، وكانت الاستجابة إيجابية جداً وغير متوقّعة، بحيث طالب الجميع بمزيد من النشاطات بهذا المجال، مبدين استعدادهم للتعاون دائماً، لتقديم كل ما هو مفيد، وإيجابي للأطفال وعموم فئات المجتمع المحلي.

وختاماً، تتوجه إدارة مؤسسة نداء وأعضاء فريقها، بالشكر الجزيل، وكامل التقدير، إلى المتطوعين الذين نفذوا النشاطات المذكورة بالرغم من الظروف القاسية التي يمر بها مجتمعنا، وبيئاتنا المحلية على امتداد البلاد، كما الشكر والتقدير إلى إدارة روضة الأطفال والعاملات والعاملين فيها، وإلى الأهالي الذين أظهروا تفاعلاً، واستجابة جميلة ومشّجعة، وإلى جميع أفراد المجتمع المحلي، والذين أظهروا قبولاً وتشجيعاً لافتاً لمثل هذه الفعاليات، على أمل تنظيم المزيد منها مستقبلاً.    

*إعداد: خولة حسن الحديد.