*جريمة اغتصاب طفل سوري لاجىء تهز المجتمع المحلي الهولندي
تعرض طفل سوري يبلغ من العمر 12 عاماً، في مدينة “إنسخديه” الهولندية للاغتصاب من قبل والدته، ووفقاً لادّعاءات النيابة العامة، التي طالبت بفرض عقوبات سجن طويلة على الوالدين، وهما لاجئان سوريان.
وقعت الاعتداءات التي أعلن عنها مؤخراً (13 فبراير/ شباط 2025)، في صيف عام 2023م، حيث قامت الأم باغتصاب ابنها عدة مرات، بينما كان الأب يوجهها عبر محادثات دردشة، ويُسجل الأفعال على الهاتف.
كُشفت القضية عندما طلب الطفل من جارة له استدعاء الشرطة، والتي ألقت القبض على الوالدين في اليوم نفسه.

الأم تغتصب طفلها والأب يسجل الفيديوهات!
كما عثرت الشرطة على ثمانية مقاطع فيديو، وإحدى عشرة صورة على هواتف الوالدين تظهر الأم وهي تمارس الجنس مع ابنها.
ادعاءات النيابة العامة أشارت إلى عدم وجود أدلة على تدخل أطراف خارجية، وإن المحادثات بين الوالدين أظهرت شراكة في الجرم بين الوالدين، كما أفادت النيابة بأن الأم كانت تحت تأثير الكحول والكوكايين أثناء الاعتداءات، وطالبت بفرض عقوبات سسن طويلة المدة عليهما.
يتهم الأب أيضاً بالعنف المنزلي، حيث أجبر الأم على حلق شعرها وأطفأ سجائره على جلدها، بينما عانى بقية أطفال العائلة من كدمات متفرقة.
طالبت النيابة بالسجن 8 سنوات للأب و6 سنوات للأم بتهم الاغتصاب المشترك وتوزيع مواد إباحية للأطفال، بالإضافة إلى العنف المنزلي، وأكّدت: (إن منزل الوالدين يجب أن يكون مكاناً آمناً، لكنّه تحوّل إلى جحيم لهؤلاء الأطفال الذين هربوا من سوريا لبحثهم عن حياة أفضل)، ومن المقرر أن تصدر المحكمة حكمها خلال الأسابيع المقبلة.
تعقيب:
يحق لجميع الأطفال أن يكبروا في بيئة آمنة، وتقع على عاتق الوالدين أو أحدهما مسؤولية توفير هذه البيئة، وإن غاب الحب والاهتمام والرعاية الصحيحة، أو إذا تعرض الطفل للإساءة من مثل ( التنمر، السباب والإهانة اللفظية، الضرب، الاعتداء الجنسي من المربين)، فتلك إساءة كبيرة في التعامل مع الأطفال، وتؤدي إلى ضرر نفسي وجسدي دائم، إذا لم تتم معالجة آثار الاعتداء، وينبغي على المؤسسات التربوية المعنية القيام بحملات توعية مستمرة في الفضاء العام للمجتمع وفي مؤسسات الرعاية، ومراقبة آليات عملها واقعياً، لتجنيب الأطفال التعرض لمثل هذه المآسي.
*المصدر:
-هولند اليوم: https://hollandtoday.net/?p=34901
*إعداد: فاطمة السوادي.