صحفي يكشف سلسلة اعتداءات جنسية على الأطفال في الكنيسة الكاثوليكية الكولومبية

في أحدث أخبار الاعتداء الجنسي الذي تعرض له الأطفال على مدار عقود، من قبل رجال الدين في الكنائس حول العالم، تنضم الكنيسة الكاثوليكية إلى قائمة الكنائس المتهّمة بهذا الانتهاك، وبالرغم من موقف الكنيسة الرافض للاتهامات، إلا أنها خضعت لقرار المحكمة الكولومبية ونشرت قائمة رجال الدين المتهمين بالاعتداء على الأطفال، والتي تضم أسماء 26 رجل دين، حققت السلطات الكولومبية معهم في مزاعم بارتكاب انتهاكات جنسية بحق أطفال بين عامَي 1995 و2019م.

تفاصيل القضية

قامت أبرشية ميديلين الكولومبية، بنشر قائمة بأسماء المتهمين بالاعتداء الجنسي على الأطفال، تنفيذاً لحكم قضائي لصالح الصحفي “خوان بابلو بارينتوس”، الذي يحقق منذ سنوات في شبكة مزعومة من رجال الدين متورطة بالتحرش بأطفال، وصاحب كتاب ( دعوا الأطفال يأتون إليّ)، الذي أصدره عام 2019م، ويتضمن تحقيقاً صحفياً طويلاً، يُبين سلسلة من الاعتداءات الجنسية بحق الأطفال، ارتكبها رجال دين كاثوليك، وتستّرت عليهم الكنيسة الكولومبية، وكانت الكنيسة قد حاولت منع نشر الكتاب من خلال القضاء، وفشلت في ذلك.

حسب تصريحات الصحفي “بارينتوس”، فإن الكنيسة قد أوقفت رجال الدين المعتدين على الأطفال، لفترة قصيرة، ثم عادوا لاستئناف عملهم في الكنيسة.

كما تلقى مكتب الادعاء العام -الذي لم يعلق على التحقيقات- ما يصل إلى 14 شكوى بهذا الشأن، وذلك يوم الخميس الموافق 25 اغسطس 2022م، بعضها ارتكبت قبل سنوات.

تحت ضغط حكم المحكمة، وبعد نشر قائمة الاسماء المذكورة، أصدرت الكنيسة ممثلة ب المونسنيور “ريكاردو توبون” رئيس أساقفة ميديلين، عدة تصريحات، مما جاء فيها:

( إن المؤسسة الدينية تريد إظهار الشفافية، والتزام الحقيقة، ولا هدف للتستر)، كما اتهمت الصحفي “بارينتوس” بأنه يشن حملة تشهير عدوانية ضد الكنيسة، بينما أكّد “بارينتوس”: ( إن المحكمة الدستورية أجبرت الكنيسة على نشر أسماء رجال الدين المعتدين على الأطفال)، متهماً إياها بالتستر على الانتهاكات لفترات طويلة.

وحُكم على  ستة كهنة على الأقل، بعقوبات متفاوتة بالسجن، بعد إدانتهم بتهم اغتصاب أطفال في كولومبيا.

وتصاعدت  حول العالم بشكل كبير في السنوات الأخيرة، الفضائح الخاصة بالانتهاكات التي ارتكبها رجال دين بحق الأطفال في الكنائس الكاثوليكية على وجه الخصوص، بعد أن وعد بابا الفاتيكان بعدم التستر، والتزام الشفافية، ومحاسبة المعتدين، ويبدو أن هذا الخبر القادم من كولومبيا، ليس سوى حلقة من سلسلة طويلة بدأت منذ سنوات وما زالت حلقاتها تتوالى وتتسع، وتلعب الصحافة الاستقصائية دوراً مهماً في الكشف عن تلك الجرائم، بينما سلطت الضوء على هذه لقضية، العديد من الأفلام السينمائية حول العالم، وفي أوربا وأمريكا على وجه الخصوص.

*المصادر:

– (أ ف ب)- بوغوتا، كولومبيا.

وكالة رويترز.

شبكة TRT عربي.

*إعداد: فريق التحرير في مؤسسة نداء.