جريمة تشعل الشارع اليمني: اغتصاب ثلاث طفلات شقيقات في صنعاء

*زوجة الأب تاجرت جنسياً بالطفلات مستغلة غيابه

على مدى أسبوع كامل مضى، تصدّرت مواقع التواصل الاجتماعي اليمنية، أخبار جريمة اغتصاب ثلاث طفلات شقيقات، اللواتي أعمارهن (5-8-12) عاماً، في مدينة صنعاء، التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي.

حيثيات القضية

تعود وقائع هذه الجريمة إلى شهر مارس/ آذار الماضي من العام الجاري، عندما تداول ناشطون يمنيون، صور عن التقرير الطبي للطفلة زهور التي تبلغ 12 عاماً من العمر، والذي يُبين تعرّض الطفلة للاغتصاب العنيف، إضافة إلى تعرضها لممارسات سادية، إذ أفاد التقرير:

(إن الضحية وصلت إلى مستشفى الشهيد عبدالعزيز عبدالغني في صنعاء، وبعد عمل تلفزيون وفحص مهبلي بالمنظار لها تم إخراج أكياس نايلون، وشاش، وقطع قماش، وشعر، وقطن من رحمها).

التقرير الطبي عن حالة الطفلة زهور

كشف موقع “يمن دايز” الإخباري، إن تقرير الطب الشرعي -الذي حصل الموقع على نسخ منه – يُبيّن أن الثلاث الشقيقات، قد تعرضن للاغتصاب، مما أدّى إلى تمزق عنيف، ناتج عن أداة راضة كقضيب، أو ما شابه ذلك.

في مقطع مصوّر، روت عمة الطفلات ما يلي:

(عند عودة الأب من الغربة، تفاجئ بوجود رجل غريب في منزله، ما أدى إلى نشوب شجار مع زوجته، انتهى بتطليقها، قبل أن يلحظ مرض بناته، وانبعاث رائحة كريهه منهن، وعند فحص  الطفلة “زهور”، في المستشفى اكتشف إصابتها بمرض الناسور المهبلي)، كما أوضحت العمة:

(إنه تم رفع بلاغ فوري للشرطة على طليقة والدهن، وأن القضية تحولت للنيابة العامة، وحتى اللحظة لم يتم البت فيها ، رغم إن الجريمة وقعت قبل ثمانية أشهر).

في تفاصيل القضية، تًبين أن زوجة الأب قد استغلت غيابه عن المنزل لعدة شهور، بهدف العمل في السعودية، واستغلت الطفلات، وتاجرت بهن جنسياً، بتقديمهن لأشخاص ربطتها بهم علاقات سابقة، مقابل مبلغ من المال، لتستمر عملية استغلالهن جنسياً لمدة ثلاثة أشهر.

ناشد والد الطفلات في تسجيل مصوّر، الرأي العام، والسلطات بمحاكمة الجناة، والذين تُفيد المعلومات أن بعض منهم قد هربوا إلى السعودية، بسبب تخاذل سلطات الأمر الواقع في مدينة صنعاء بالقبض عليهم، أو تعميم صورهم، وتعميم بلاغ بملاحقتهم، وطالب بحق طفلاته، وتطبيق العدالة بحق الجناة.

الرأي العام اليمني، ودخول جهات حقوقية على خط القضية 

تحوّلت قضية الطفلات في اليمن، إلى قضية رأي عام، وتعاطف الشارع اليمني بشكل كبير مع الضحايا وأسرتهن، وسط غضب كبير من تقاعس السلطات، في المماطلة بالقبض على الجناة، وترك القضبة معلّقة منذ شهور طويلة، وترك الجناة طلقاء، إذ أفاد أحد جيران الضحايا للعربية نت:

(إن القضية وقعت قبل ثماية أشهر، فيما لا تزال أوراقها في أدراج القضاء القابع تحت سلطة ميليشا الحوثي).

فيما تقدم المحامي والناشط الحقوقي اليمني “وضاح قطيش”، للتطوع دفاعاً عن الطفلات، وقال:

(إن قضية اغتصاب الثلاث الطفلات الشقيقات، منظورة حالياً لدى القاضي علي الوعل، في محكمة بني الحارث)، مبدياً استعداده للتوكيل بهذه القضية، إذا وافق والد الطفلات.

كما أفاد “قطيش”إن نيابة بني الحارث، لم تنفذ قرارات المحكمة بالنشر عن المتهمين الفارين من وجه العدالة في قضية الاغتصاب، كي يتسنى للمحكمة مواجهتهم وفقاً للقانون، وإن القاضي الجنائي الجسيم في محكمة بني الحارث، قرّر في أكثر من جلسة، إلزام النيابة بالنشر عن المتهمين، لكن لم يتم تنفيذ القرارات حتى اليوم).

الناشطة الحقوقية، اليمنية “رغدة جمال”، قالت: (إن جريمة الاغتصاب تحولت إلى قضية رأي عام، إذ قام بعض الناشطين بنشر أسماء وصور الطفلات بالكامل، مع التقارير الطبية).

أكّد ناشطون أيضاً، أن الطفلات في حالة انهيار نفسي، ويخضعن الآن للعلاج وإعادة التأهيل في إحدى دور الرعاية، حيث عاد والد الطفلات إلى عمله في الاغتراب، بعد وكّل أخيه رسمياً في متابعة قضية بناته، ووالدتهن متوفاة بسبب مرض الفشل الكلوي،.

كشف عم “زهور وأخواتها” في حديثه لليوتيوبر “مصطفى المومري”، أن زوجة الأب وتدعى “فاطمة قدحة”، كانت تدير شبكة للدعارة والتي حُبست مع أربع فتيات أخريات، كن يمارسن الفاحشة، كما بيّن تواطؤ عاقل الحارة ويدعى “رزق علي الجبري” في وادي أحمد، واثنين من أبنائه، أحدهم تمكن من الهرب إلى السعودية، ويدعى “وسيم رزق علي الجبري”، فيما تم حبس “زهران رزق علي الجبري”.

أغرب ما في هذه القضية، ما أوضحه عم الضحايا، بأن زهور وأخواتها قد تعرضن للتهديد، بعد أن تم حبسهن من قبل قسم شرطة المنطقة في وادي أحمد، مع المتهمات “زوجة الأب المتمهات الأخريات” !

طالب عم الطفلات الموّكل بقضيتهن، جميع الجهات المعنية، بالتدخل لإنصاف الفتيات القُصر “زهور وأخواتها”، اللواتي تعرضن للاغتصاب من قبل عشر أشخاص بينهم أربع نساء – كما أوضح -، مطالباً القضاء بالسرعة في الفصل بهذه القضية، نظرا لما تُشكله من خطورة على المجتمع، فيما طالب حقوقيون وإعلاميون، بعدم تسيس القضية، حفاظاً على حق الطفلات، وضرورة الإسراع في جلب الجناة إلى العدالة من قبل السلطات القضائية المعنية.

*المصادر:

-موقع يمن ديز الإلكتروني: https://yemendays.com/posts/9209

– قناة اليوتيوبر اليمني” مصطفى المومري” على اليوتيوب/ ( من قلب الحدث. زهور وأخواتها. التفاصيل كامله. من البدايه الى النهايه. على لسان الوالد. واخر المستجدات).

 – وكالات.

– العربية نت.

*إعداد: خولة حسن الحديد، القسم الإعلامي في مؤسسة نداء.