*في نادي للكاراتيه والجودو
ضمن حملة (مناهضة الاستغلال الجنسي للأطفال والناشئين في الأندية الرياضية)، نظمت مؤسسة نداء عدد من النشاطات في مدينة إدلب، ومن بينها كان نشاط توعية وتثقيف للأطفال، مرفقاً بعدد من النشاطات الترفيهية، وذلك يوم 19 آب/ اغسطس الماضي، في نادي أمية لرياضتي الكاراتيه والجودو.
استهدف النشاط مجموعة من الأطفال، بلغ عددهم (65) طفلاً، تتراوح أعمارهم ما بين 5 سنوات و 15 سنة، بالإضافة إلى جلسة نقاش مفتوح مع المدربين والكوادر الفنية والإدارية العاملة في النادي.
كان الهدف الرئيسي من النشاط، توعية الأطفال بموضوع الخصوصية والأمان، وكيفية ممارسة حقهم في اللعب بأمان، وحماية أنفسهم من الاعتداء الجنسي، والعنف وإساءة المعاملة.
بدأ النشاط بجلسة التوعية الموجّهة للأطفال، بعد تقسيمهم لمجموعتين، مراعاة للفوارق العمرية فيما بينهم، وبمشاركة المدرب المختص، قام المشرفون التربويون من مؤسسة نداء، وبمساعدة متطوعين أيضاً، باستعراض الإجراءات التي ينبغي للأطفال أن يقوموا بها لحماية أجسادهم، والتعليمات الواجب عليهم اتباعها خلال وجودهم في النادي، والضوابط التي ينبغي التقيّد بها من أجل تجنب العنف، وسوء المعاملة، من قبل الأقران أو المدرب أو الكوادر الفنية، كما شرح المشرفون للأطفال الحدود التي ينبغي أن توجد بينهم وبين أقرانهم، وبينهم وبين المدرب، بالإضافة إلى آليات التقدم بشكوى عند التعرض للإزعاج والمضايقة، أو أي محاولة تحرش واعتداء، وضرورة إبلاغ الوالدين أو أحد أفراد الأسرة البالغين.
استعان فريق العمل بعدد من الصور التوضيحية، وعبارات التوعية المُعدة مُسبقاً، والتي تم شرحها للأطفال بشكل مفصّل، إضافة إلى رواية القصص المعبّرة، واتباع الأسلوب التفاعلي القائم على طرح الأسئلة وتلقي الأجوبة، وتعديل ما يلزم من الإجابات، وتصحيح الخاطىء منها.
في جلسة أخرى مع المدرب والكوادر الفنية والإدارية للنادي، تم توزيع كتيّب يتضمن معايير وإجراءات العمل مع الأطفال في الأندية الرياضية، ويُشير إلى ضرورة وجود مدونة سلوك، تضبط العلاقة المهنية والسلوك بين المدرب والمتدربين من الأطفال والناشئين، وتمت مناقشة تلك المعايير والضوابط، وما يتوفر منها في النادي، وما هو غير متوفّر، وضرورة توفيره، كما تم توجيه الكادر إلى ضرورة الانتباه للجوانب التربوية والنفسية في شخصية الأطفال، إلى جانب التربية البدنية، والاهتمام بشكل العلاقات بين الأطفال وأقرانهم، وعلاقتهم بالمدرب والفنيين، والحدود والمسافات التي ينبغي أن توجد فيما بين كل الأطراف، من أجل حماية الأطفال، وتوفير الطمأنينة اللازمة لممارستهم اللعب في بيئة آمنة.
أعقب جلسة التوعية، نشاطات ترفيهية وتحفيزية للأطفال، كما قام المدرب بتدريب الأطفال بعض التمارين الخاصة، واختتم النشاط بتوزيع الهدايا الرمزية على الأطفال.
من الجدير بالذكر، إن استجابة الأطفال للنشاط كانت متميزة، وقد ساد جو من المرح والتفاعل والرضا، والاهتمام بما قدم لهم، ووجّهوا عدد من الاستفسارات والأسئلة وتلقوا عليها إجابات وافية، كما كانت استجابة فريق عمل النادي جيدة جداً، وتقّبل الجميع كافة الملاحظات والإرشادات بصدر رحب، وتفاعلوا بودٍّ كبير مع فريق عمل المؤسسة، ورحبوا بتكرار هذه التجربة، وتنظيم نشاطات أخرى للأطفال في المستقبل القريب.
*إعداد: الفريق الإعلامي لمؤسسة نداء.