بين اللمستين حقوقٌ قد تنتهك

*ورشة عمل في مدينة دمشق لتوعية الأطفال

واحد وعشرون طفلاً من الرقة ودير الزور، من درعا والسويداء، من حلب وريفها، وجوبر والمليحة، وبلدات ومدنٍ أُخرى سوريّة، أنهكتهم حروب الكبار، ثوراتهم، أزماتهم، نزاعاتهم، لا فرق، فكلّها ولّدت أطفال انتُهِكت حقوقهم، الحق في العيش بحياة كريمة، الحق في التعليم، اللعب، الصحة،  الأمان، الرعاية، حقهم بالحماية من الاستغلال الإقتصادي، والجنسي.

تلك الحقوق التي صاغتها الاتفاقيات و البروتوكولات المصادق عليها من معظم دول العالم، لكنها لم تتعدّى الأوراق التي كُتِبت عليها، وبقيت تلك العهود على تنفيذها ضربٌ من الَتجمّل، يُستخدم في المنابر وعند تخصيص التمويل.

 لكن هنا في ذلك المكان الذي جمعهم، محاولةً لمداواة بعض الجروح، من خلال مجموعة من الأخصائيين تعاونوا معاً لدعم تعليم الأطفال ورعايتهم، وتنفيذ أنشطة من متبرعين علّها تسعد هؤلاء الأطفال أوتدعمهم أو تعرّفهم على حقوقهم، على الأقل كي لا يعتادوا على الانتهاك فيعتبرونه طبيعياً.

وهذا ما سعى إليه المركز، وكان لمؤسسة نداء لحماية الأطفال من الاستغلال الجنسي، شرف المشاركة في يوم مناهضة الاستغلال الجنسي للأطفال، من خلال تنظيم ورشة عمل خاصة.

قدمت الورشة صوراً عن أشكال التحرّش الجنسي على الأطفال، والتعرّف إليه، كما عُرض فيلم قصير يشرح عن بعض أشكال الانتهاك الجنسي للطفل، وكيف أنه يحدث في أماكن مختلفة، في الحقل، المدرسة، الملعب، البيت، الطريق، وغيرهم، وأشكال المنتهِك، فهو المدرّس أو الجارة، أو الجار، أو العابرة في الطريق، أو العامل.

تمّ التعرف على أنواع الّلمسات الآمنة واللمسات السيئة، والمثلث الأحمر الذي يحدد الأمكنة الخاصة بكل انسان.

شارك الأطفال بأحاديثهم وآرائهم، ورسوماتهم، ليظهر تفاعلهم مدى أهمية هذا الموضوع عند الطفل، وأهمية الحديث عنه، والتعرّف عليه وفهمه، والتفريق بين التحرّش والتودد، وصفات المتحرّش /ة  والتعرف على الأشخاص الآمنة في حياة كل طفل/ة.

ورشة مهمّة، وممتعة، ودقيقة، قدمتها محامية و أخصائية اجتماعية من مؤسسة نداء، استطاعوا الخروج بأفكارٍ جديدة تلتقي معها مؤسسة نداء التي خصصت يوماً في عدّة أمكنة في سورية للتعرّف على يوم مناهضة الاستغلال الجنسي ضد الأطفال المصادف في 18 تشرين الثاني من كل عام، وذلك ضمن حملة ( الطفولة أمانة) التي أطلقت بمناسبة هذا اليوم، وتضمنت عدة فعاليات في عدة أماكن من العالم.


#الطفولة_أمانة

#احموا_أطفالكم

#الأمان_مسؤولية_الجميع

#اليوم_العالمي_منع_الاستغلال_الجنسي_للأطفال

#EnfanceResonsabilite

*فريق عمل مؤسسة نداء- دمشق.